روسيا تقلص عجز الميزانية إلى 42 مليار دولار بفضل خفض الإنفاق
سجلت روسيا فائضًا في ميزانية شهر مايو/ أيار بقيمة 13 مليار روبل (160 مليون دولار)، بفضل خفض النفقات لتعويض الإنفاق العسكري المتصاعد على الحرب في أوكرانيا.
وأظهرت بيانات وزارة المالية الروسية الصادرة اليوم الثلاثاء، أن روسيا نجحت في خفض الإنفاق الشهر الماضي بقيمة 1.1 تريليون روبل (13.5 مليار دولار) مقارنة بأبريل/ نيسان.
وبذلك ينخفض عجز الميزانية عن الأشهر الخمسة الأولى من العام، والممتدة بين يناير/ كانون الثاني ومايو/ أيار، إلى 3.4 تريليون روبل (41.9 مليار دولار)، مقابل فائض خلال الفترة المماثلة من 2022 بلغ 1.5 تريليون روبل (19.5 مليار دولار).
تكلفة الحرب
تسعى روسيا إلى خفض النفقات لتعويض تكلفة حربها المستمرة ضد أوكرانيا منذ فبراير/ شباط 2022 والعقوبات الغربية ضدها.
ورغم تقليص العجز خلال الأشهر الماضية، تحتاج موسكو إلى مزيد من خفض الإنفاق لبقاء المصروفات في موازنتها عند سقف 29.1 تريليون روبل (360.1 مليار دولار).
وارتفع الإنفاق خلال الفترة بين يناير/ كانون الثاني ومايو/ أيار بنسبة 26.5% على أساس سنوي، فيما تراجع الدخل بنسبة 18.5%.
وشهدت الفترة تراجعًا لإيرادات موسكو من النفط والغاز بنسبة 49.6% على أساس سنوي، وهو ما ترجعه إلى انخفاض سعر خام الأورال وكميات الغاز الطبيعي المصدرة.
ومع ذلك، ارتفعت الإيرادات غير النفطية عن الأشهر الخمسة بنسبة 9.1% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
نمو سالب
انخفض إجمالي الناتج المحلي الروسي بنسبة 1.9% في الربع الأول من 2023، مقابل النمو بنسبة 3% في نفس الفترة من العام الماضي، بحسب وكالة الإحصاءات الروسية (روستات).
ويأتي ذلك في ظل فرض حظر أوروبي على المنتجات النفطية الروسية خلال الربع الأول من السنة الحالية، وتحديد سقف لسعر البرميل عند 60 دولارًا، ما ألقى بثقله على عائدات روسيا النفطية الحيوية لماليتها.
وتوقع البنك الدولي، في تقريره الصادر اليوم الثلاثاء عن آفاق الاقتصاد العالمي، تراجع النمو في روسيا إلى -0.2% خلال 2023، وهو ما يعد تحسنًا عن توقعاته الصادرة في يناير/ كانون الثاني للنمو في روسيا البالغ -3.3%.