الأخبار

تستثمر مجموعة المكتب الشريف للفوسفات (أو سي بي OCP) المغربية 7 مليارات دولار في مصنع لإنتاج الأمونيا من الهيدروجين الأخضر، ضمن خططها لخفض بصمتها الكربونية.

مصنع الأمونيا

سيبلغ إنتاج المصنع 200 ألف طن من الأمونيا سنويًا، بحلول عام 2026، ثم يرتفع إلى مليون طن بحلول عام 2027، و3 ملايين طن بحلول عام 2032، حسبما نقلت رويترز عن المجموعة.

تسعى المجموعة إلى استخدام الهيدروجين الناتج عن التحليل الكهربائي، المولد من الطاقة الشمسية والرياح، كمادة خام لتصنيع الأمونيا.

وتعد الخطة جزءًا من استراتيجية تكلفتها 13 مليار دولار أعلنت عنها في ديسمبر/ كانون الأول للتحول إلى الطاقة المتجددة.

يستثمر المغرب بكثافة في مصادر الطاقة المتجددة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى ما يتمتع به من أراض وشمس ورياح وساحل طويل الامتداد، لكن ذلك يرجع، كذلك، لافتقاره إلى النفط أو الغاز وعلاقته الشائكة بالجزائر، الدولة المجاورة المنتجة للنفط والغاز.

تسعى حكومة المغرب إلى زيادة الطاقة المتجددة إلى 52% من سعة الطاقة القائمة، ارتفاعًا من 38%، بحلول عام 2030، كما تسعى إلى زيادة تحلية المياه لمساعدة المدن والزراعة على التكيف مع آثار سنوات من الجفاف.

تخطط أو سي بي، المملوكة للدولة، إلى الاعتماد بالكامل على المياه المحلاة للعمليات الصناعية بحلول عام 2027، كما ستطرح مناقصات أوائل العام المقبل لتوسيع طاقة تحلية المياه في آسفي والجرف الأصفر على المحيط الأطلسي.

يتضمن مشروع طرفاية محطة تحلية تعمل بالطاقة المتجددة بطاقة 60 مليون متر مكعب سنويًا لإمداد المنشآت الصناعية.

التوسع في إفريقيا

سجلت أو سي بي، العام الماضي، عائدات بلغت 11.29 مليار دولار بفضل ارتفاع الأسعار، بزيادة 40% عن عام 2021، وبلغ صافي الأرباح 4.9 مليار دولار، بزيادة 38%، وتراجعت الأرباح هذا العام بسبب انخفاض الأسعار، لكن أو سي بي تتوقع تعافيها في النصف الثاني.

وقالت المجموعة التي تمتلك أكبر احتياطيات من الفوسفات في العالم، وتخطط لزيادة طاقة إنتاج الأسمدة إلى 15 مليون طن هذا العام، و20 مليون طن في عام 2027، إنها ستعزز إنتاجها لتلبية الطلب المتزايد.

وعدت الشركة بتخصيص 4 ملايين طن من إنتاج الأسمدة للسوق الإفريقية، إذ أقامت وحدات خلط، ورصدت تركيبة التربة على مساحة 30 مليون هكتار للمساعدة في إنتاج أسمدة حسب حاجة التربة.

تعكس استثمارات المجموعة في السنوات القليلة الماضية في إفريقيا جنوب الصحراء، التي يلعب توريد الأسمدة دورًا حاسمًا في التنمية الاقتصادية بها، صورة لتوسع الشركات المغربية الأخرى في القارة ما يساعد في توطيد التواصل الدبلوماسي المتزايد.

وقالت إنها ستبدأ الإنتاج في مصنعها للأسمدة بنيجيريا في نهاية عام 2026، وستدشن في العام نفسه مرحلة ما قبل الإنتاج في مصنعها في إثيوبيا.