وزير الخارجية السعودي في طهران لأول مرة منذ عودة العلاقات
الزيارة تأتي لمتابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله بما يعزز الثقة المتبادلة ويوسع نطاق التعاون
- مساعد وزير الخارجية الإيراني يصف العلاقات بين البلدين بأنها ائتلاف من أجل السلام والتنمية
- وصل وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، السبت، إلى العاصمة الإيرانية طهران، في زيارة رسمية هي الأولى لمسؤول سعودي رفيع منذ عودة العلاقات بين البلدين.
- وسيلتقي وزير الخارجية السعودي بنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الإيرانيين، على أن يعقد الجانبان جلسة مباحثات حول العلاقات الثنائية.
- وزير المالية السعودي: هناك العديد من فرص الاستثمار مع إيران
- تأتي الزيارة بعد عدة لقاءات جمعت الوزيرين على هامش اجتماع أصدقاء “بريكس” في جنوب أفريقيا، وفي العاصمة الصينية بكين، حيث اتفقا على متابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله، بما يعزز الثقة المتبادلة، ويوسع نطاق التعاون، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
- في مطلع يونيو الجاري، أعادت إيران فتح سفارتها في الرياض، في تفعيل لاتفاق المصالحة الذي تم بوساطة صينية في مارس الماضي، كما اتفقا على تفعيل اتفاقية التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
- كان وزير المالية السعودي محمد الجدعان، قد أكد خلال مؤتمر القطاع المالي المنعقد بنسخته الثانية في العاصمة الرياض في مارس الماضي أنَّ هناك فرصاً كبيرة للاستثمارات السعودية في إيران وبالعكس، مضيفاً أنَّ هذه الاستثمارات يمكن أن تحدث سريعاً جداً.
- إنفوغراف: كيف كان التبادل التجاري بين السعودية وإيران خلال السنوات الماضية؟
- ائتلاف السلام والتنمية
- اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني علي رضا عنايتي زيارة وزير الخارجية السعودي إلى طهران حلقة أخرى من نجاح سياسة الحكومة المبدئية التي تقوم على حسن الجوار، واصفاً العلاقات الإيرانية السعودية بأنَّها ائتلاف من أجل السلام والتنمية، بحسب ما أوردته وكالة “إرنا” الإيرانية.
- أشار عنايتي، في مذكرة خاصة بمناسبة زيارة وزير الخارجية السعودي، إلى اعتقاد إيران بأنَّ استمرار المشاكل بين دول الجوار وتحويلها إلى أزمات لم يخدم سوى مصالح قوى من خارج المنطقة، معرباً عن أمله في أن توفر القدرات والتسهيلات الهائلة لبلدان المنطقة في المجالين السياسي والاقتصادي العديد من القدرات لتحقيق التنمية الشاملة للمنطقة.
- وختم عنايتي مذكرته مؤكداً على أنَّ تصميم إيران والسعودية وعزمهما وجديتهما على الحوار والدبلوماسية يبشر بأفق مشرق للتعاون الإقليمي وتحقيق الأمن والتنمية الشاملين.
- ووصفت “إرنا” إيران والسعودية بأنَّهما قطبان مهمان في المجال السياسي لمنطقة غرب آسيا، وقالت إنَّهما بقدراتهما المتعددة يمكنهما لعب دور حاسم في معادلات الاقتصاد العالمي.
- “بريكس” تدرس التوسع وسط سعي السعودية وإيران لعضوية المجموعة
- اتفاق بكين
- أجرت السعودية وإيران مباحثات عدة استمرت على مدار عامين في بغداد ومسقط التي توّجت باتفاق أبرم في العاصمة الصينية بكين في 10 مارس على عودة العلاقات بين البلدين، وتبادل البعثات الدبلوماسية خلال شهرين من توقيع الاتفاق.
- وحظي الاتفاق السعودي الإيراني على استئناف العلاقات الدبلوماسية بترحيب دولي واسع، باعتباره “خطوة تدفع باتجاه الاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط”.
- واعتبر وزير الخارجية السعودي، في أعقاب توقيع الاتفاق بين البلدين، أنَّ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران يأتي انطلاقاً من رؤية المملكة القائمة على تفضيل الحلول السياسية والحوار، فيما أشار نظيره الإيراني إلى أنَّ عودة العلاقات توفر إمكانات هائلة للبلدين والمنطقة.