أرامكو: 60 ألف ساعة غوص سنويا لصيانة المنشآت النفطية البحرية
يقضي الفنيون المؤهلون العاملون في أرامكو السعودية أكثر من 60 ألف ساعة غوص سنويا، للقيام بأعمال الصيانة والإصلاح للمنشآت النفطية البحرية التابعة للشركة، بحسب ما ذكرته لـ”الاقتصادية” أرامكو.
أرامكو أوضحت، أن خدمات إصلاح وصيانة أنابيب النفط التي تتم تحت سطح البحر تعد ركيزة أساسية في برامج الصيانة الدورية والموثوقية الخاصة بالمنشآت النفطية البحرية.
تعد مهام الغوص للصيانة الفنية تحت سطح البحر من الأنشطة المختصة التي تتطلب مهارات عالية ومعدات متطورة، حيث يتضمن عمل الغواصين إصلاح الهياكل البحرية مثل: الأرصفة أو أنابيب النفط، وتنظيف الأسطح وإزالة الطحالب والرواسب من السفن أو المنشآت البحرية، وفحص المعدات للتأكد من سلامة البنية التحتية تحت الماء.
قالت أرامكو: إن منظومة الأعمال البحرية التابعة لها تؤدي دورا محوريا في دعم أعمال الشركة في مناطق الامتياز البحرية من خلال 3 إدارات مختصة، تقدم حزمة من الخدمات التشغيلية والفنية والخدمات الاستشارية والتقنية البحرية، تنفذها كوادر سعودية عالية التأهيل، وهو ما مكّنها من الريادة على خارطة الصناعة البحرية محلياً ودولياً.
كما تقوم هذه الإدارات -بحسب أرامكو- في تشغيل وإدارة أساطيل متنوعة من السفن التخصصية التجارية المستأجرة أو المملوكة للشركة لأغراض الفحص والمعاينة والصيانة وخدمات الإصلاح للبنى التحتية تحت سطح البحر، خاصة وأن المنشآت النفطية البحرية التابعة لأرامكو السعودية تعد ركيزة أساسية في نموذج عمل الشركة، كما أن خدمات المحافظة على البيئة البحرية من الخدمات التخصصية التي تدعم هذا النموذج.
أشارت أرامكو إلى أن منظومة الأعمال البحرية تعمل بشكل مستمر على دعم مشاريع الشركة التوسعية في المناطق المغمورة حسب خططها السنوية.
وفيما يتعلق بعدد السفن التي تستأجرها أرامكو سنويا لمساندة أعمالها في موانئ الخليج العربي والبحر الأحمر، وبقية الموانئ العالمية، أوضحت الشركة أنه لا يوجد عدد محدد بشكل سنوي، حيث تختلف الأعداد باختلاف أعمال الإنتاج والتنقيب في الشركة.
وقالت أرامكو: إن منظومة الأعمال البحرية تقدم خدمات التدريب والتأهيل البحري لموظفيها عن طريق أحد أحدث مراكز التدريب البحري في المنطقة والذي يقدم برامج أكاديمية ومهنية معتمدة دوليا باستخدام أنظمة محاكاة تعد الأحدث عالميا.
أرامكو السعودية قامت منذ بداياتها بتأسيس أول مركز بحري في السعودية لتدريب الكوادر الوطنية على المهن البحرية المختلفة، الذي أصبح فيما بعد نواة لتأسيس الأكاديمية الوطنية البحرية المعتمدة دوليا، التي أسهمت في اعتماد أول برنامجين لإعداد كبار الضباط البحريين وربابنة أعالي البحار، وبرنامج لإعداد كبير المهندسين البحريين بالتعاون مع الهيئة العامة للنقل، إضافة لتأهيل أول مدربة بحرية على مستوى السعودية لتدريب الكوادر النسائية بقطاع النقل البحري.
كما تسهم الشركة من خلال برنامج دعم المحتوى المحلي في تطوير الصناعات البحرية وتأهيل المقاولين السعوديين للعمل في مجالات الخدمات والصناعات البحرية من خلال برامج تأهيل عدة كان لها الأثر الكبير في تأهيل عشرات المقاولين المحليين المسجلين مع الشركة.