الأخبار

ارتفاع أرباح “ميتا” 73 % بفضل الذكاء الاصطناعي

حققت شركة “ميتا” ارتفاعا كبيرا في أرباحها خلال الربع الثاني بفضل أدوات الذكاء الاصطناعي، مطمئنة بذلك المستثمرين الذين أصبحوا أكثر استعدادا لتقبل النفقات الضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي في حال صمدت الأنشطة الرئيسة وفقا لـ “الفرنسية”.

وارتفع صافي أرباح الشركة الأم لفيسبوك وإنستجرام وواتساب، 73 % على أساس سنوي، ليصل إلى 13.5 مليار دولار في الربع الثاني، من إيرادات بلغت 39 مليارا (+22 %) وأتت أعلى من توقعات “ميتا” والسوق.

وتصب السوق اهتمامها راهنة على ما تنفقه المجموعات التكنولوجية الكبيرة على الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي غالباً ما يُنظَر إليه على أنّه بالغ الأهمية، وعلى العوائد المحتملة على الاستثمار والسريعة بشكل غير مسبوق.

وقالت جاسمين إنبيرغ من “إي ماركتر”: إن “ميتا نالت صبر المستثمرين من خلال الاستثمار في رؤيتها المستقبلية”، مضيفة “باتوا يتقبّلون بسهولة أكبر المبالغ التي تُنفَق على الذكاء الاصطناعي لأن الأنشطة الإعلانية قوية”.

وعاودت المجموعة التي فُرضت عليها عقوبات في البورصة خلال الربع الأول بسبب زيادة النفقات، رفع نطاق استثماراتها الرأسمالية، التي باتت تراوح بين 37 و40 مليار دولار لهذا العام.

ومنذ النجاح الذي حققه برنامج “تشات جي بي تي”، تنشر الشركة التكنولوجية العملاقة نماذج وتطبيقات قادرة على إنتاج محتوى بجودة عالية بناءً على طلب بسيط بلغة يومية.

لكن هذه النماذج تتطلب بنية تحتية جديدة لتكنولوجيا المعلومات، وكميات كبيرة من الطاقة، ومهندسين مؤهلين وغير ذلك.

وكانت “ميتا” كشفت النقاب في أبريل عن النسخة الجديدة من “ميتا إيه آي”، مساعدها الذي يجيب عن أسئلة المستخدمين على غرار “تشات جي بي تي”. وقد حقق انتشاراً على منصات المجموعة بفضل “للاما 3″، أحدث إصدار من نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها، الذي يمكن مقارنته بـ”تشات جي بي تي 4” (من “أوبن
إيه آي”) و”جيميناي” (من “جوجل”).

وأكد مارك زاكربرغ خلال مؤتمر مع المحللين أن “ميتا إيه آي” في طريقه ليصبح مساعد الذكاء الاصطناعي الأكثر استخداماً بحلول نهاية العام”.

وأشار إلى أنّ كمية الموارد المعلوماتية اللازمة لتدريب “للاما 4” “ستكون بالتأكيد أكبر بعشر مرات من تلك المستخدمة في للاما 3”.

ولفت إلى صعوبة التنبؤ بالاحتياجات الدقيقة على المدى البعيد، “لكن بالنظر إلى الأطر الزمنية للتشغيل، من الأفضل المخاطرة بتعزيز القدرات في مرحلة مبكرة وليس بعد فوات الأوان”.

وتحتل “مايكروسوفت” (المستثمر الأول في “أوبن إيه آي”) و”جوجل” الصدارة، لكنّ الشركة الثانية عالمياً في مجال الإعلانات الرقمية تريد أن تصبح “أهم شركة للذكاء الاصطناعي في العالم”.

-إعلانات- وقالت ديبرا وليامسون من شركة “سوناتا إنسايتس”: “على عكس جوجل التي تواجه تغييرات من شأنها أن تؤثر في أعمالها الأساسية، فإن معظم استثمارات ميتا في الذكاء الاصطناعي تحسّن عمل الإعلانات على منصاتها، أو تسهم في إنشاء ميزات جديدة يمكن أن تصبح مصادر دخل”.

وتَعدُ قدرة النماذج على الإجابة عن أسئلة المستخدمين أو حتى التحدث معهم، بإحداث ثورة في البحث عبر الإنترنت.

وقد بدأت “ميتا” من جانبها تستفيد من الذكاء الاصطناعي، من خلال خوارزميات توصيات المحتوى وخوارزميات استهداف الإعلانات.

وقال زاكربرغ “أصبحت أنظمتنا تتنبأ بشكل أفضل من المعلنين، أي مستخدمين ستثير الإعلانات اهتمامهم”.

وذكر أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيتمكن قريبا من إنشاء إعلانات بنفسه وجعلها مخصصة بحسب اهتمام المستخدم، مضيفا “على المدى البعيد، ستفيدنا الشركات بأهدافها التجارية ونحن نتولى الباقي من أجلها”.

مشاركة:

السياحة في تركيا
Tourism in Turkey
Türkiye'de Turizm