الأخبار

الأسهم الآسيوية تنهي مكاسب 8 أيام وتترقب خطاب «جاكسون هول»

أنهت الأسهم الآسيوية سلسلة مكاسب استمرت 3 أيام، متجاهلة بيانات اقتصادية قوية ما عكس توقف ارتفاع وول ستريت مع تباطؤ شهية المستثمرين للمخاطرة قبل خطاب جاكسون هول لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة.

انخفضت الأسهم في اليابان وكوريا الجنوبية، رغم تحسن بيانات الصادرات، بعد أن أنهى المؤشر القياسي الأمريكي مكاسب استمرت 8 أيام.

افتتح مؤشر “هانج سينج تك” (Hang Seng Tech) في هونج كونج على انخفاض بعد سلسلة من الأخبار السلبية المتعلقة بقطاع الاستهلاك في البلاد، ما أثر على نظيراتها المتداولة في الولايات المتحدة. تراجعت أسهم “جي دي دوت كوم” (JD.com Inc) 11 % في هونج كونج بعد تقرير عن خطة “ولمارت” لبيع حصتها.

يذكر أن مؤشر نيكاي الياباني تراجع اليوم، وانخفض نيكاي 0.3 % إلى 37951.8 نقطة عند الإغلاق، بعدما تراجع 1 % في التعاملات المبكرة.

كما تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا 0.2 % إلى 2664.86 نقطة. وتذبذبت الأسهم اليابانية بين المكاسب والخسائر هذا الأسبوع مع تقلب الين، حيث يؤثر ارتفاع الين سلبًا على أسهم شركات التصدير لأنه يقلل من قيمة الأرباح في الخارج بالين عندما تعيد الشركات هذه الأرباح إلى اليابان. وسجل الين نحو 145.74 للدولار عند الإغلاق بعد أن صعد إلى مستوى 144.945 للدولار.

بدوره قال كريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث في “بيبرستون غروب” (Pepperstone Group Ltd): “لم تكن هناك أخبار حقيقية لتحرك التدفقات عبر الأصول، لذا من المرجح أن يعود سبب التراجع إلى التحركات المرتبطة بالمراكز والسيولة”. وأضاف: “بشكل عام، سيشعر المستثمرون المتفائلون بالأخطار أن التحركات اليوم قد أثرت قليلاً، لكن الجروح لن تكون عميقة، نظراً لأن كثيرين تعاملوا جيداً مع هذا التحرك، وسيكون بحوزتهم أرباحاً جيدة في مؤشرات الأسهم”.

إضافة إلى التدفقات والمراكز، تم تعزيز الارتفاع الأخير أيضاً بالرهانات على أن الاحتياطي الفيدرالي سيشير إلى اقترابه من خفض أسعار الفائدة، ما دفع متداولي السندات إلى تحمل كميات قياسية من الأخطار مع توقعهم لارتفاع في سوق السندات الحكومية، وفقا لما أوردته “بلومبرغ”.

استقر الدولار بعد أن ضعف لـ3 جلسات مع انتظار الأسواق لمراجعات بيانات التوظيف الأمريكية اليوم، ومحاضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، وخطاب “باول” في جاكسون هول للحصول على مزيد من الإشارات حول حجم وتوقيت تخفيضات أسعار الفائدة. وارتفعت العملات الآسيوية الناشئة مثل البات التايلاندي والرينغت الماليزي، حيث وصل مؤشر “بلومبرغ” للدولار الفوري إلى أدنى مستوى له منذ منتصف مارس.

استراحة مؤقتة

قال ألفين تان، رئيس إستراتيجية العملات الآسيوية في بنك “رويال الكندي” في سنغافورة: “ربما حان الوقت لأخذ استراحة بعد الارتفاع الشديد للأخطار في الأسبوعين الماضيين. الاضطرابات تتلاشى بشكل أكبر”. وأضاف: “الدولار الأمريكي كان تحت ضغط كبير منذ يوم الاثنين. جزء من هذا يتعلق بارتفاع الأخطار العالمية”.

في آسيا، من المتوقع أن يحافظ صانعو السياسات في إندونيسيا وتايلاند على أسعار الفائدة دون تغيير اليوم، حيث يقيمون حالة عدم اليقين بشأن التحولات السياسية في الوقت الذي ينتظرون فيه التيسير الوشيك من الاحتياطي الفيدرالي. وتراجعت عوائد السندات الأسترالية لأجل 10 سنوات بمقدار 5 نقاط أساس في التداولات المبكرة.

تراجعت الأسهم اليابانية مع ارتفاع الين الذي يثير مخاوف بشأن الأرباح. استقر الين المحلي عند نحو 145 مقابل الدولار بعد ارتفاعه أمس الثلاثاء، حيث ينتظر المتداولون خطاب محافظ بنك اليابان أمام البرلمان يوم الجمعة.

تتركز الأنظار على أسهم العقارات الصينية، حيث تنظر البلاد في خيار تمويل جديد يسمح للحكومات المحلية ببيع السندات لشراء المنازل غير المبيعة، بعد أن فشلت سلسلة من حزم الإنقاذ في دعم السوق.

استمرار زخم الأسهم

انخفض مؤشر “إس آند بي 500″، إلى أقل من 5600 نقطة أمس، حيث قادت شركة “إنفيديا”، التي ارتفعت 25 % تقريباً في 6 أيام، خسائر الأسهم الكبيرة. ولم تتغير عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بشكل كبير بعد انخفاضها بمقدار 6 نقاط أساس. وانخفض خام برنت لليوم الثالث على التوالي بسبب احتمال وقف إطلاق النار في غزة وتزايد القلق بشأن توقعات الطلب العالمي، في حين سجل الذهب مستوى قياسياً جديداً.

يقول دان وانتروبسكي من شركة “جينيي مونتغومري سكوت (Janney Montgomery Scott) إنه لا يزال يتوقع استمرار قوة سوق الأسهم على المدى القريب، لكنه يظل في “حالة تأهب قصوى” لاحتمال حدوث موجة تصحيحية أخرى، وربما أكبر، خلال الفترة من أغسطس إلى أكتوبر.

أضاف “وانتروبسكي”: “ماذا يحدث عندما يكون الجميع مستعدين للتفاؤل؟ من منظور التوقيت، نحن نتجه إلى نافذة زمنية قد تكون فيها احتمالية عالية لحدث تخارج من السوق، كما أن الرسوم البيانية للأسهم ومواقف ونفسية المتداولين كلها تبدو هشة جدا في الوقت الحالي من وجهة نظرنا. نشم رائحة ما يسمى (فخ الثور) قادماً. لكن نأمل أن نكون مخطئين”.

مشاركة:

السياحة في تركيا
Tourism in Turkey
Türkiye'de Turizm