الأخبار

الأمم المتحدة تقر بإخفاق الهيكل المالي العالمي في توفير شبكة أمان للبلدان النامية

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن الهيكل المالي العالمي عفا عليه الزمن، وأصابه الاختلال الوظيفي، لذلك أصبح غير عادل وأخفق في مهمته في توفير شبكة أمان عالمية للدول النامية”.

أشار غوتيريش، اليوم الخميس، مخاطبًا الزعماء في قمة باريس من أجل ميثاق مالي عالمي جديد، إلى “أن المؤسسات المالية الدولية صغيرة جدًا ومحدودة في الوقت الحالي للوفاء بولايتها”.

إخفاق الهيكل المالي

أفاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن النظام المالي الدولي في أزمة، ووصلنا إلى منتصف الطريق في برنامج 2030، لكن أهداف التنمية المستدامة تبتعد يومًا بعد يوم، حتى الأهداف الأساسية لمكافحة الجوع والفقر تبتعد عنا بعد عقود من التقدم.

وأضاف أنه في عام 2023 هناك أكثر من 750 مليون شخص لا يسدون جوعهم، فضلًا عن عشرات الملايين من الناس ينزلقون نحو الفقر، الأزمة الروسية الأوكرانية وجائحة كورونا زادا الوضع سوءًا، والدول المتقدمة تمكنت من إيجاد السيولة الضرورية لإعادة إطلاق عجلة اقتصادها، في حين تفتقر الدول النامية إلى هذه القدرة”.

وتابع: “هناك العديد من الزعماء يواجهون خيارًا مميتًا، إما خدمة الدين أو سد الاحتياجات الأساسية للشعوب، الكثير من الدول الإفريقية تنفق أموالًا أكثر للديون مما تنفق لخدمات الصحة لشعوبها مع الآثار المروعة لذلك على الأجيال”.

يرى غوتيرش، أن المؤسسات المالية الدولية صغيرة ومحدودة للغاية، وهذا لا يسمح لها بتأدية مهامها في خدمة الجميع خصوصًا الدول الأقل ضعفًا، مشيرًا إلى أن رأس المال المسدد للبنك الدولي مقارنة بالإنتاج القومي العالمي يمثل أقل من خمس مما كان عام 1960، في حين زادت التحديات.

أوضح الأمين العام، “لقد دعوت إلى لحظة بريتون وودز جديدة – لحظة للحكومات للالتقاء وإعادة فحص وإعادة تشكيل الهيكل المالي العالمي للقرن الحادي والعشرين”.

وتهدف قمة باريس، لتعزيز تمويل الأزمات للدول الفقيرة وإصلاح النظم المالية لما بعد الحرب وتحرير الأموال لمواجهة تغير المناخ.

أبرز التصريحات

أكدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، التي تعد بلادها أكبر مساهم في البنك الدولي، أنه “حتى مع رأس المال الذي يمتلكه البنك الدولي وبنوك التنمية متعددة الجنسيات (MDBs)، يبدو أن هناك إمكانية… لزيادة القدرة التمويلية”.

وتابعت يلين، إنه يمكن توفير 200 مليار دولار إضافية على مدى عقد من الزمان.

أوضحت الوزيرة، “نحن بالتأكيد لا نستبعد في مرحلة لاحقة زيادة رأس المال. لكنني أعتقد أن هذه البنوك بحاجة إلى العمل أفضل بشكل فردي وكنظام أولًا، وتوسيع مهمتها لمواجهة التحديات العالمية، والاستفادة بشكل أفضل من رأس المال لديها”.

من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: “نحتاج إلى التعبئة من أجل القطاع الخاص أكثر بكثير، فهناك الكثير من السيولة والكثير من الأموال في هذا العالم”.

التصدي لأزمات تغير المناخ

وفيما يتعلق بقضية تغير المناخ، قالت يلين: “نود أيضًا أن نرى البنك الدولي يقدم للمقترضين خيار إضافة شروط ديون مقاومة لتغير المناخ إلى اتفاقيات القروض الخاصة بهم. ستساعد هذه البنود في تخفيف الضغوط على البلدان عند وقوع كارثة طبيعية”.

اقترحت الأمم المتحدة، حافزًا لأهداف التنمية المستدامة قيمته 500 مليار دولار سنويًا للاستثمارات في التنمية المستدامة والعمل المناخي.

وقال غوتيرش في كلمته، يمكن لقادة العالم وضع سعر للكربون وإنهاء دعم الوقود الأحفوري وإعادة توجيههم نحو استخدامات أكثر استدامة وإنتاجية.

ستساعد هذه الخطوات مجتمعة في التغلب على الفقر والجوع، والنهوض بالاقتصادات النامية والناشئة، ودعم الاستثمارات في مجالات الصحة والتعليم والعمل المناخي.

أشار البنك الدولي إلى أنه سيخفف التمويل عن البلدان المتضررة من الكوارث الطبيعية، إذ أعلن صندوق النقد الدولي أنه حقق هدفه المتمثل في إتاحة حقوق سحب خاصة بقيمة 100 مليار دولار للدول المعرضة للخطر.

مشاركة:

السياحة في تركيا
Tourism in Turkey
Türkiye'de Turizm