الصين تدافع عن الإفراط في التصنيع بسبب ان العالم بحاجة لمزيد من السيارات الكهربائية
قال لياو مين، نائب وزير مالية الصين، إن القدرات الصناعية لبلاده تساعد العالم في مكافحة التغير المناخي، وفي جهود احتواء التضخم، في رد على انتقاد وزيرة الخزانة الأمريكية للطاقة التصنيعية المفرطة للصين.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن لياو قوله فى مقابلة حصرية معها في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل نشرتها اليوم السبت: “على مدار عقود، كانت الصين قوة لخفض معدلات التضخم في العالم، عبر توفير المنتجات الصناعية بجودة عالية، وأسعار ملائمة”، بحسب ما أوردته اليوم السبت وكالة بلومبرج للأنباء.
وكان لياو يشارك في اجتماعات وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية بالدول الأعضاء في مجموعة العشرين بالبرازيل.
وأضاف: “وهي توفر الآن البضائع الخضراء للعالم، فيما تسعى الدول إلى تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية بحلول عام .2030” وأوضح لياو أن الطلب العالمي على السيارات الكهربائية سوف يتراوح بين 45 مليون و75 مليون سيارة، بحلول ذلك الحين، وهو ما يتجاوز بكثير الطاقة الإنتاجية للعالم، بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.
وجاءت مقابلة المسؤول الصيني مع بلومبرج أمس الجمعة، بعد يوم من تعهد يلين “بمواصلة الضغط على الصين للنظر في نموذج الاقتصاد الكلي الخاص بها”.
وتواجه الصين حواجز تجارية متنامية من الاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسط انتقاد للإفراط في الإنتاج الصناعي الصيني، وتداعيات ذلك على القطاعات الصناعية والشركات.
ويمضي الاتحاد الأوروبي قدما صوب فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية القادمة من الصين، في حين هدد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب- المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة- بفرض رسوم بقيمة 50%، أو أكثر، على واردات السوق الأمريكية من البضائع الصينية حال فوزه بالانتخابات.
كانت بعض الدول النامية، مثل تركيا والبرازيل فرضت رسوما جمركية على وارداتها من المنتجات الصينية، بما يشمل الصلب والسيارات، رغم أن هذه الدول لم تنتقد السياسة الصناعية للصين بنفس القدر.
واوضح نائب وزير المالية الصيني أنه في الوقت الذي تهتم فيه بكين بمخاوف الشركات الرئيسية بشأن فائض التصنيع، فإنها معنية بالتهديدات التجارية مثل الرسوم.
وأوضح لياو، الذي كان عضوا ضمن فريق التفاوض الصيني بشأن الحرب التجارية، مع أمريكا خلال رئاسة ترامب السابقة: “يجب علينا التواصل، على نحو صريح، فيما يتعلق بقواعد اقتصاد السوق والوقائع الحقيقية”.
وزار لياو الولايات المتحدة من قبل حيث التقى ترامب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. كما استقبل يلين عندما زارت الصين خلال شهر أبريل الماضي وانتقدت وزارة الخزانة الأمريكية الاستراتيجية الاقتصادية للصين، واصفة إياها بأنها تشكل “تهديدا لاستمرار الشركات والعمال في أنحاء العالم.