تعرف على منطقة “Eyüp” الساحرة أجمل المناطق في إسطنبول
تعتبر اسطنبول من أهم المدن التركية التي تجسد عمق الجذور التاريخية والثقافية والتقليدية ، وتعد إسطنبول من أجمل المناطق السياحية حول العالم إذ تتحلى بأماكن سياحية تاريخية ودينية وترفيهية ، فهي حقاً اماكن لا مثيل لها فهي فريدة من نوعها .
فمن أحد هذه الأماكن منطقة “أيوب ” التي تشتهر بكثرة المساجد فيها وموقعها على البحر الأسود ، وطبيعتها الخلابة .
موقع منطقة أيوب:
تقع منطقة “أيوب” (Eyüp) في مدينة إسطنبول، وتمتد من القرن الذهبي وصولا إلى شاطئ البحر الأسود. تبلغ مساحتها 223.78 كم مربع .
ومنذ فترة طويلة كانت تعتبر مكان للدفن، وذلك بسبب موقعها خارج إسطنبول، لذا فهي تعد موطنا للكثير من الكنائس المسيحية والمقابر الإسلامية.
سبب تسميتها بمنطقة أيوب:
اطلق على المنطقة اسم “أيوب” بسبب وجود ضريح ومسجد السلطان أبو أيوب الأنصاري فيها، والذي يعد معلمًا سياحيًا مهمًا في تركيا بشكل عام وإسطنبول بشكل خاص، حيث تكتظ المنطقة بالزوار المسلمين من جميع الأنحاء وتحديدا في صلاة الجمعة وفي شهر رمضان المبارك.
توافد السياح إلى المنطقة:
تجذب أيوب السياح بفضل التلفريك الذي يعد وسيلة نقل من شاطئ خليج القرن الذهبي، وصولا إلى المقهى الأكثر شهرة في الهواء الطلق “بيير لوتي” كافيه والذي سمي في القرن التاسع عشر على اسم الكاتب الفرنسي “بيار لوتي” الذي كتب روايتين عن قصة وجوده في إسطنبول.
كما نمت في السنوات الأخيرة حول المسجد أسواق شعبية بسيطة تبيع سجادات الصلاة، والخرز، والتمور المستوردة من المملكة العربية السعودية، والزيوت المعطرة، والكتب الإسلامية، وتسجيلات لتلاوة القرآن الكريم، وغيرها من المصنوعات ذات الطراز الإسلامي.
تاريخ مسجد السلطان أيوب:
مسجد أيوب سلطان (بالتركية: Eyüp Sultan Camii) مسجد عثماني قديم موجود في منطقة أيوب في الجانب الأوروبي من مدينة إسطنبول، بالقرب من منطقةالقرن الذهبي، ويقع خارج أسوار القسطنطينية، إذ بني المسجد عام 1458 أي بعد خمس سنوات من فتح القسطنطينية، وهو أول مسجد بناه المسلمون في إسطنبول بعدفتح القسطنطينية عام 1453.
يعود تاريخ المبنى الحالي إلى بداية القرن التاسع عشر. ويضم مجمع المسجد في خارجه مبنى منفصل به قبر الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري (رضوان الله عليه) لمن أراد زيارته، وقبور أخرى كثيرة خارج المجمع .
دُفن الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري هناك عند محاولة المسلمين فتح القسطنطينية عام 52 للهجرة، ولكنهم لم ينجحوا في ذلك. ويقوم كثير من المسلمين بزيارة مقامه احتراماً له، كما توجد بعض من مقتنيات النبي محمد صلى الله عليه وسلم في ذلك المقام الموجود خارج المسجد.
اكتشف الشيخ آق شمس الدين القبر المفقود منذ قرون للصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري خارج أسوار القسطنطينية قبل حصار القسطنطينية .
الجدير بالذكر أن المسجد كان الموقع التقليدي لحفل تتويج السلاطين العثمانيين، حيث كان السلطان الجديد يتمنطق بسيف عثمان بن أرطغرل مؤسس الدولة العثمانية أثناء تتويجه .