الأخبار

ألمح رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى عدم وجود إمكانية لبلوغ التضخم هدف البنك البالغ 2% قبل عام 2025، مؤكدًا على استمرار تشديد السياسة النقدية.

رفع الفائدة مرهون بالتضخم

أكد باول، على هامش مؤتمر للبنك المركزي الأوروبي، على أنه لا يستبعد تنفيذ المزيد من عمليات رفع الفائدة في اجتماعات مقبلة للبنك، مشيرًا إلى أنه إذا انخفض التضخم بشدة فقد لا يحتاج البنك المركزي إلى مواصلة سياسة التشديد النقدي بنفس القوة ولنفس المدة.

وأضاف باول، “لقد قطعنا شوطًا طويلًا” فيما يتعلق برفع معدلات الفائدة، مشيرًا إلى أن التوقف هذا الشهر عن الرفع جاء بهدف استيعاب تأثير دورة رفع الفائدة في الاقتصاد.

ومن المرتقب أن تجتمع لجنة السوق المفتوحة بالمركزي الأميركي لتحديد معدلات الفائدة في 25 و26 يوليو/ تموز المقبل.

تتزامن تصريحات رئيس الفيدرالي الأميركي مع تأكيدات المركزي الأوروبي، أمس الثلاثاء على هامش المؤتمر ذاته، على رفع الفائدة للمرة التاسعة على التوالي في يوليو/ تموز المقبل.

استمرار التشديد النقدي

أكد رئيس البنك المركزي الأميركي، الأسبوع الماضي، اتفاق جميع أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة على الحاجة إلى رفع الفائدة مرة أخرى خلال العام الحالي.

ورفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي معدلات الفائدة 5% منذ مارس/ آذار 2022، من مستوى قريب من الصفر إلى نطاق يتراوح بين 5% و5.25%، لكن التضخم لا يزال “أعلى بكثير” من هدف الاحتياطي الفيدرالي على المدى الطويل البالغ 2%.

خفّض البنك المركزي الأميركي متوسط توقعات التضخم لهذا العام بصورة طفيفة إلى 3.2%، في حين رفع توقعات التضخم الأساسي التي لا تشمل أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، إلى معدل سنوي 3.9%.