روسيا لن تمدد اتفاق تصدير الحبوب عبر مواني البحر الأسود
أكّدت روسيا نيتها عدم تمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر مواني البحر الأسود، الموقع مع أوكرانيا بوساطة أممية.
وبرّر الكرملين قراره بأن الاتفاق لم يُنفذ بشكل صحيح.
وأضاف المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في اتصال مع الصحافيين، إن الأمم المتحدة اعترفت مضطرة بأنها “للأسف، لم تنجح في ممارسة التأثير اللازم في دول الغرب مجتمعة للوفاء بالبنود الخاصة بروسيا في الاتفاق”.
وأشار بيسكوف، إلى قائمة المطالب الروسية التي تشمل إزالة ما تصفها موسكو بأنها عقبات أمام تصدير شحنات الحبوب والأسمدة الروسية.
“تعرضنا للخداع”
توصلت روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق يوم 17 مايو/أيار الجاري، على تمديد اتفاق يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية لمدة شهرين.
أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعرض موسكو “للخداع” بشأن تنفيذ أجزاء من الاتفاق تتعلق بصادراتها.
وصرّح بوتين، في لقاء مع مراسلين عسكريين مؤيدين للكرملين أذاعه التلفزيون، أن اتفاق حبوب البحر الأسود كان يهدف إلى مساعدة الدول “الصديقة” في إفريقيا وأميركا اللاتينية، لكن أوروبا كانت أكبر مستورد للحبوب الأوكرانية التي صارت مصدرًا رئيسيًا للعملة الأجنبية في كييف.
استثناء من العقوبات
كانت الأمم المتحدة تعهدت بتسهيل تصدير الحبوب والأسمدة الروسية، واستثنائها من العقوبات الغربية.
قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في نهاية مايو/أيار الماضي، إن تنفيذ المذكرة لم يتم “على الإطلاق”، إذ تشير موسكو إلى أن صادراتها تواجه عقبات غربية عند السداد والنقل والتأمين، مضيفًا أن أقل من 3% من 30 مليون طن من الحبوب المصدرة بموجب اتفاقية البحر الأسود شُحنت إلى أفقر دول العالم.
اتهمت وزارة الخارجية البريطانية روسيا بسرقة حبوب وسلع زراعية من مستودعات وحقول في الأراضي التي احتلتها موسكو في أوكرانيا.
