عمدة لندن: قمة البنية التحتية مع السعودية تمهد لنموذج عالمي للتنمية المستدامة
تنطلق قمة البنية التحتية المستدامة بين السعودية وبريطانيا، 24 يونيو الجاري، وذلك بالشراكة مع مجلس الأعمال السعودي – البريطاني المشترك ومؤسسة مدينة لندن(COLC)، لمناقشة التوسع الحضري وتنمية المدن المستدامة وتمويلها، وتوسيع نطاق التكنولوجيات الخضراء ومستقبل تقنياتها وحلول الطاقة المتجددة.
وقال لـ “الاقتصادية” اللورد مايكل ماينيلي عمدة لندن عضو المجلس المحلي والمشارك في القمة: “هذه القمة تشكل ضرورة أساسية لمعالجة تغير المناخ، وتعزيز التنمية الاقتصادية، وضمان الوصول إلى الخدمات الحيوية مثل النقل والطاقة والمياه، كما أنها توفر منصة لاعتماد وتبادل الخبرات والمعرفة المكتسبة من خطط التنمية المستدامة لرؤية السعودية 2030”.
وأشار إلى أن “السعودية تستثمر في البنية التحتية أكثر من أي دولة أخرى في المنطقة، عبر 14 مشروع (جيجا) جديد، ويمكن لهذه الاستثمارات إلى جانب خبرة مدينة لندن في مجال التمويل المستدام، أن تضع من خلال القمة نموذجا عالميا للتنمية المستدامة”.
وهناك أوراق عمل مختلفة ومتنوعة ستقدم في القمة، مثل التحضر وتنمية المدن المستدامة، والمشاريع الضخمة والبنية التحتية للتوسع الحضري والتخطيط الحضري الذكي، وكيف يمكن للتخطيط الحضري الذكي أن يسهم في تحقيق أهداف الاستدامة وإنشاء مجتمعات مرنة وصالحة للعيش مع استيعاب التوسع الحضري السريع، ودور شركات الخدمات المالية والمهنية في تسهيل التنمية الحضرية المستدامة.
من جانبه، قال لـ “الاقتصادية” الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال البريطاني السعودي كريس إينيس هوبكنز: إن هذا الحدث يعتمد على الحوار القوي بين القطاعين العام والخاص في السعودية والمملكة المتحدة حول تطوير الطاقة النظيفة وإزالة الكربون، ويأتي في أعقاب حدث Great Futures الذي نظمته المملكة المتحدة أخيرا في الرياض.
وأشار إلى أن أجندة القمة تشمل مواضيع تم اعتمادها رسميا على جدول الأعمال، ومن أبرزها مشاريع جيجا، وأيضا استعراض موضوع التحضر وتنمية المدن المستدامة والتخطيط الحضري الذكي، وتمويل البنية التحتية المستدامة، ودور الشراكات بين القطاعين العام والخاص ونماذج التمويل المبتكرة.
كريس أوضح أن الحدث سيتناول مناقشات في تطوير البنية التحتية المستدامة، وكيف يمكن للتخطيط الحضري الذكي أن يساعد في بناء مجتمعات قادرة على الصمود وقابلة للعيش؛ وتوسيع نطاق مبادرات التكنولوجيا الخضراء والطاقة المتجددة.
بدوره، أوضح لـ “الاقتصادية” جيسون أسي من مكتب عمدة لندن، أن القمة تضم كلمات رئيسة وحلقات نقاش وورش عمل وفرص للتواصل، مع التركيز على فرص البنية التحتية المستدامة في السعودية والمملكة المتحدة، وبحث كيفية يمكن للشركات أن تلعب دورا محوريا.
وأشار إلى أن يتم تقديم ورقة عمل بعنوان أهمية التعاون البريطاني السعودي في تطوير البنية التحتية المستدامة والمضي قدما في التحول الأخضر إلى صافي الانبعاثات الصفرية، بمشاركة الأمير خالد بن بندر آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة ونيل كرومبتون سفير المملكة المتحدة لدى السعودية، كما يشارك نظمي النصر الرئيس التنفيذي لشركة نيوم.
وذكر جاسون أن هناك عرض للتحديات التي تواجه جذب استثمارات القطاع الخاص إلى مشاريع البنية التحتية المستدامة، والمخاطر المتوقعة والحوافز لجعل المشاريع أكثر جاذبية لمستثمري القطاع الخاص، وأيضا استعراض تقديم عن كيف يمكن للحكومات والمؤسسات المالية الدولية المساعدة في تعزيز تمويل البنية التحتية الأكثر استدامة بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.