وفرة إنتاج النخيل في السعودية تدعم انخفاض أسعار التمور 25 % بمتاجر التجزئة
يتوقع أن تسهم وفرة إنتاج النخيل في السعودية خلال الموسم الحالي، في انخفاض أسعار الرطب والتمور بنسبة تصل إلى 25 % في متاجر التجزئة، بحسب تجار تحدثوا لـ”الاقتصادية”.
وقالوا إن دول الخليج هي المستورد الرئيس للرطب، مشيرين إلى أن تطوير تقنيات الإنتاج والتغليف يسهم في رفع القيمة السوقية وزيادة الصادرات.
وتنتج السعودية أكثر من 300 صنف من التمور أشهرها (السكري، الخلاص، العجوة، الصقعي، والصفري)، بإنتاج يتجاوز 1.6 مليون طن سنويا.
وهنا توقع شيخ طائفة التمور في المدينة المنورة سابقا حسن صبر، أن تسهم وفرة المحصول في انخفاض أسعار الرطب والتمور بنسبة تصل إلى 25%.
وأضاف، “في العادة يبدأ الموسم برطب الونانة ثم يأتي الروتانا الذي يمثل النسبة الأكثر من إجمالي المحصول بنحو 60%، يليه رطب العيص بنسبة لا تقل عن 20%، والربعية بنسبة بين 15% إلى 20%”.
وارتفعت قيمة صادرات السعودية من التمور 14% خلال العام الماضي، لتصل قيمة صادرات التمور إلى 1.462 مليار ريال، مقارنة بـ 1.280 مليار ريال خلال 2022.
صبر أوضح أنه رغم تأثير الأجواء الحارة هذا العام في المحصول، إلا أن معظم التوقعات تشير إلى أن نسبة المصدر لن تقل عن 30% من الإنتاج، مستدركا أن دول الخليج هي المستورد الرئيس للرطب، نظرا لاحتياجه إلى مواصفات خاصة في الشحن مقارنة بالتمور.
وأكد أن الجهات الداعمة في السعودية تسعى جاهدة لتعزيز جودة محصول الرطب والتمور وتطوير تقنيات الإنتاج والتغليف، ما يسهم في رفع قيمتها السوقية وزيادة صادراتها.
من جانبه، قال المهندس معتصم أبو زنادة نائب رئيس طائفة دلالي السوق المركزية في جدة، “إن كمية الرطب المتدفق بشكل يومي في السوق المركزية في جدة خلال موسم هذا العام، لا تقل عن 20 و30 طنا يوميا، يتم تسويقها داخل جدة وخارجها”.
وأضاف أن “الموسم بدأ منذ نحو أسبوعين، وسيستمر لمدة ثلاثة أشهر لينتهي في شهر سبتمبر”، لافتا إلى أن معظم المنتجات تأتي من كل من المدينة والعيص، وينبع النخل، وبعضها من مدن أخري.
وتشهد السعودية تطورا كبيرا ونموا في إنتاج التمور ومشتقاتها وفق أحدث التقنيات وأعلى معايير الجودة، ما أسهم في زيادة تصدير منتجاتها.
أبو زنادة أشار إلى أن موسم الرطب يعد فرصة اقتصادية مهمة، حيث تتزايد الحركة التجارية، وتتاح فرص عمل مؤقتة، كما تنظم مهرجانات تسويقية تعزز قيمة هذا المنتج الاستراتيجي، وتروج له على الصعيدين المحلي والعالمي.
وتابع أنه “بعد انتهاء موسم الرطب، يتم تخزين معظم الإنتاج للاستفادة منه في وقت لاحق كتمور”.