الأخبار

أوكرانيا ولبنان في صدارة المباحثات بين الأمير محمد بن سلمان وماكرون في باريس

تتصدر الحرب في أوكرانيا والأزمة في لبنان والعلاقات التجارية جدول مباحثات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش زيارته لباريس اليوم الجمعة.

والتقي بن سلمان ماكرون ظهر اليوم في قصر الإليزيه بباريس، بحثا خلال اللقاء “المسائل الدولية الكبرى، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا وتداعياتها على سائر دول العالم”، وفقًا للرئاسة الفرنسية.

ومن المقرر أن يشارك ولي العهد السعودي خلال زيارته في قمة “من أجل ميثاق مالي عالمي جديد” المقرر عقدها يومي 22 و23 يونيو/حزيران الجاري.

وتهدف فرنسا من عقد القمة إلى “جمع التمويل الخاص والعام لمحاربة الفقر وقيادة التحول المناخي الضروري وحماية التنوع البيولوجي”.

كما سيشارك بن سلمان في حفل استقبال ضمن الملف الدعائي لترشح الرياض لاستضافة معرض إكسبو 2030.

تبادل تجاري

وتتناول مباحثات بن سلمان مع ماكرون تطوير العلاقات التجارية بين البلدين التي تبلغ قيمتها 4.2 مليار دولار:

  • بلغ حجم الصادرات الفرنسية للسعودية 3.9 مليار دولار في 2022، في حين بلغت الصادرات السعودية غير النفطية إلى فرنسا 364.6 مليون دولار.
  • تتركز الصادرات الفرنسية إلى السعودية في منتجات الصيدلة والزيوت العطرية ومستحضرات التجميل والسيارات وقطع غيارها والآلات والماكينات المختلفة، في حين تتركز صادرات المملكة إلى فرنسا في البتروكيماويات ومواد البناء والمنتجات الغذائية والأدوية.
  • يسهم صندوق التنمية الصناعية السعودي في تمويل قرابة 27 مشروعًا مشتركًا بين البلدين بقيمة تبلغ 1.2 مليار دولار.
  • ارتفع عدد الشركات الفرنسية المستثمرة في المملكة من 259 شركة في 2019 إلى 336 شركة في 2022.

ملفات شائكة

وتتناول مباحثات ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي الأزمة في أوكرانيا المستمرة منذ فبراير/شباط 2022، إذ يدعو البلدان إلى وقف فوري للحرب.

وكان بن سلمان قد دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الشهر الماضي، إلى حضور قمة جامعة الدول العربية في جدة، وهي أول زيارة للرئيس الأوكراني إلى الشرق الأوسط منذ بدء الغزو الروسي لبلاده.

وأشاد ماكرون بالدعوة السعودية لزيلينسكي، وخصص طائرة حكومية فرنسية للسفر إلى جدة ثم إلى اليابان للمشاركة في قمة مجموعة السبع.

كما صوّتت الرياض لصالح قرارات مجلس الأمن المنددة بالغزو الروسي وضمّ موسكو مناطق في شرق أوكرانيا.

وعلى جانب آخر، تحافظ السعودية على علاقات مستقرة مع روسيا، إذ تتعاون البلدان أيضًا ضمن تحالف الدول المصدرة للنفط (أوبك+).

وبشأن لبنان، من المتوقع أن يناقش الزعيمان الأزمة السياسية في البلد الذي أخفق برلمانه هذا الأسبوع في انتخاب رئيسه للمرة 12.

وتتمتع السعودية بتأثير في السياسة اللبنانية، وهو ما دعمته استعادة العلاقات المفاجئة في مارس/آذار بين السعودية وإيران، والتي يأمل محللون أن تسهم في تهدئة الأزمة السياسية في بيروت.

مشاركة:

السياحة في تركيا
Tourism in Turkey
Türkiye'de Turizm