سهم تيسلا يتراجع 5% بعد خفض مصرف باركليز تصنيفه للسهم
خفّض مصرف باركليز تصنيفه لسهم شركة تيسلا من شراء إلى احتفاظ، ما تسبب في تراجع سهم شركة السيارات الكهربائية، وتسجيل أسوأ جلسة تداول منذ أشهر.
تعليق محلل باركليز
في مذكرة يوم الأربعاء للعملاء، نصح المحلل في بنك باركليز، دان ليفي، مستثمري تيسلا بالتريّث، موضحًا أن ارتفاع السهم بنسبة 170% خلال الأشهر الستة الماضية مبالغ فيه بالنسبة له.
وقال ليفي إن إضافة تيسلا ما يقارب من 300 مليار دولار من القيمة السوقية خلال الشهر الماضي، نتيجة ارتفاع التقييمات وليس التغيّر الملموس في توقعات الأرباح.
تراجع سهم الشركة بقيادة الرئيس التنفيذي إيلون ماسك بنسبة 5% يوم الأربعاء إلى 259 دولارًا، ما يمثل أكبر خسارة يومية له منذ 20 أبريل/ نيسان، على الرغم من أنه لا يزال قريبًا من أعلى سعر له منذ الخريف الماضي.
استفاد سهم تيسلا من رياح مواتية، مع احتمال تدفق إيرادات جديدة من الاعتماد الواسع النطاق لشواحن السيارات الخاصة بالشركة، والتفاؤل الجماعي بشأن ما قد تعنيه طفرة الذكاء الصناعي لإيرادات وأرباح شركات التكنولوجيا الكبرى.
وأضاف ليفي أن “أساسيات تيسلا على المدى القريب، ظلت في أحسن الأحوال من دون تغيير وسط الارتفاع في سعر سهمها”، وحدد هدفًا لسعر السهم عند 260 دولارًا، ما يعني انخفاضًا بنسبة 5.3%، على الرغم من الإشارة إلى أنه لا يزال يرى أن السهم صعوديًا على المدى الطويل.
مقارنة إلى نسبة الأرباح، فإن تقييم تيسلا أعلى بكثير مما كان عليه معظم العام الماضي، على الرغم من أنه أقل بكثير مما كان عليه عندما تم تداول السهم فوق 400 دولار في عام 2021: نسبة سعر السهم إلى الأرباح المتوقعة تقارب ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في بداية هذا العام، على الرغم من أنها أقل من نصف ما كانت عليه قبل عام.
توقعات أكثر تفاؤلًا
يعتقد محلل ويدبوش، دان أيفز، أن تقييم تيسلا المرتفع له مبرراته، فقد كتب إلى العملاء الأسبوع الماضي أن وول ستريت “تستفيد أخيرًا من تقييم يمثل مجموع الأجزاء”، مع الأخذ في الاعتبار الأجزاء المتنوعة من أعمال تيسلا، أي شحن السيارات الكهربائية، والقيادة الذاتية، والطاقة الشمسية.
من المتوقع أن تعلن تيسلا عن أرباحها في 19 يوليو/ تموز.
تشير التوقعات إلى أن الشركة ستسلم عددًا قياسيًا من السيارات خلال هذا الربع، لكن الأرباح ستنخفض إلى أدنى مستوياتها منذ نفس الفترة من العام الماضي، وفقًا لـ FactSet.
استعاد ماسك لقبه كأغنى رجل في العالم وسط الارتفاع الأخير لسهم تيسلا. يمتلك الرجل البالغ من العمر 51 عامًا ثروة قدرها 237 مليار دولار، وفقًا لفوربس، أي نحو 85 مليار دولار أكثر من أغنى أميركي، لاري إليسون، وخسر ماسك حوالي 5 مليارات دولار يوم الأربعاء مع تراجع سهم تيسلا.
ترجمة: ماري خوري