ماكدونالدز الهند تتوقف عن تقديم شرائح الطماطم
توقفت مطاعم ماكدونالدز في شمال وشرق الهند عن تقديم الطماطم في البرغر والسندويشات على خلفية قضايا تتعلق بالجودة والإمدادات كما تقول الشركة، في وقت أدى ارتفاع أسعار الطماطم في أجزاء من البلاد إلى طفرة من النكات على الإنترنت، ومقاطع فيديو موسيقية، وسرقات، واحتجاجات.
برغر من دون طماطم
وضعت الشركة الهندية للوجبات السريعة Connaught Plaza Restaurants Ltd، صاحبة امتياز ماكدونالدز، إشعارات عبر متاجرها يوم الجمعة قائلة إنها لم تتمكن من الحصول على “كميات كافية من الطماطم التي تجتاز اختبارات الجودة الصارمة”، على الرغم من بذل “أقصى الجهود”.
وأضافت الشركة أنها “في الوقت الحالي مجبرة على تقديم وجبات خالية من الطماطم”، دون ذكر المدة التي ستستمر فيها هذه المشكلة.
تتضمن العديد من العناصر في قائمة ماكدونالدز الهندية (بما في ذلك برغر الدجاج المميز Maharaja Mac Chicken) مكون شرائح الطماطم.
يبدو أن المشكلة تقتصر فقط على مطاعم ماكدونالدز في شمال وشرق الهند حيث لا يزال المستفيدون من امتياز ماكدونالدز في المناطق الغربية والجنوبية من البلاد (التي تديرها شركة Westlife Foodworld) غير متأثرين بالنقص، حسبما ذكرت رويترز.
ارتفاع حاد لسعر الطماطم
تجاوز سعر الطماطم في بعض أجزاء الهند دولارين (165 روبية) للكيلوغرام الواحد وهو أعلى بخمس مرات مما كان عليه في بداية العام.
غالبًا ما يكون سعر الطماطم (جنبًا إلى جنب مع سعر البصل) قضية سياسية حساسة في الهند، وينظر الناخبون إلى السلعتين بوصفهما مؤشرًا للتضخم.
أثار الارتفاع الأخير في الأسعار نكاتًا حول الطماطم التي تكلف أكثر من البنزين بالإضافة إلى الميمات ومقاطع الفيديو الموسيقية على وسائل التواصل الاجتماعي. حتى إن الأسعار الحادة أدت إلى سرقة طماطم قيمتها 150 ألف روبية (1818 دولارًا) في ولاية كارناتاكا بجنوب الهند.
ألقى الحزب المعارض باللوم على السياسات الاقتصادية “المعيبة” لحكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي في ارتفاع الأسعار في حين نظّم أعضاؤه احتجاجات في الشوارع من خلال ارتداء قلادات مصنوعة من الطماطم ومقارنتها بالمجوهرات. ومع ذلك أصرت الحكومة على أن ارتفاع الأسعار هو مجرد قضية إنتاج موسمية، وتتوقع أن تعود أسعار الطماطم إلى طبيعتها قريبًا.