الأخبار

“إنفيديا” تتخذ موقفا دفاعيا مع تزايد المنافسين في سوق حوسبة الذكاء الاصطناعي

تشير دلائل في سوق حوسبة الذكاء الاصطناعي إلى أن شركة إنفيديا تتخذ موقفا دفاعيا لمواجهة محاولات من جانب منافسين لاقتطاع جزء من السوق الخاضعة لهيمنتها حتى الآن.


تتساءل وول ستريت متى سيحقق المنافسون تقدما؟ تحاول أمازون المنافسة، لكنها لم تحقق سوى نجاح ضئيل حتى الآن.
وتمتلك كل من مايكروسوفت وميتا وجوجل شرائح ذكاء اصطناعي قيد التطوير، إن لم تكن قيد الاستخدام. لكن لم يتم استخدام أي منها على نطاق واسع مثل وحدات معالجة الرسومات والبرامج من إنفيديا، بحسب موقع “بزنس إنسايدر”.
قال أحد مستثمري رأس المال الجريء للموقع: إن مجرد محاولة التنافس مع إنفيديا سيكون “استثمارا غبيا جدا”. ومع ذلك، لا يزال هناك عدد كبير من الشركات الناشئة تخوض هذه المنافسة.


كتب محللون في مورجان ستانلي يوم الاثنين أن إنفيديا تشعر بالقلق بشكل خاص من شركة أدفانسد مايكرو ديفايسز “أيه إم دي”، التي ترأسها ليزا سو، قريبة جينسين هوانج، الرئيس التنفيذي لإنفيديا.


قال المحللون: “يشير بحثنا إلى أن إنفيديا تركز بوضوح على الدفاع عن حصتها في السوق.. وعلى أن تصبح أكثر جرأة في التسعير. ونعتقد أن أيه إم دي مهمة بشكل خاص بوصفها مصدر تهديد”.


مع زيادة معروض رقائق هوبر من إنفيديا، وتقدم المنافسين، وتحول إمدادات الطاقة إلى قوة تحد من استخدام وحدة معالجة الرسومات وقوة حوسبة الذكاء الاصطناعي الإجمالية على المدى القريب، تواجه إنفيديا وضعا جديدا في السوق، وفقا لمورجان ستانلي. رفضت إنفيديا التعليق على ذلك.


لا تزال مقارنة الإيرادات بين “إنفيديا” و “أيه إم دي” مثيرة للانتباه. حققت “إنفيديا” إيرادات بلغت 26 مليار دولار في الربع الأول من 2024 مقابل 505 مليار لـ”أيه إم دي”. لكن قدرة “أيه إم دي” على العمل في سحابات كثيرة تجعلها مصدر قلق لـ”إنفيديا”.


مثل “إنفيديا”، لا تعتمد “أيه إم دي” على سحابة محددة، في حين تعتمد كثير من وحدات معالجة الرسومات قيد التطوير من موفري الخدمات السحابية، مثل أمازون أو مايكروسوفت، على سحابة محددة وتتماشى فقط مع الخدمات السحابية الداخلية.


كيف يبدو الوضع الدفاعي بالنسبة إلى شركة تراوح حصتها السوقية بين 70% و90%؟ ربما يعني ذلك أن تصبح أكثر وعيا بالأسعار. مع هامش ربح إجمالي يزيد عن 70%، تتمتع “إنفيديا” بمجال كبير للمناورة لخفض الأسعار، رغم أن التكاليف قد تزيد قريبا ـ أشارت شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات TSMC، أكبر مورد لـ”إنفيديا”، إلى أنها قد تزيد تكاليف التصنيع قريبا.


تعد الوتيرة السنوية الموعودة للمنتجات الجديدة بمنزلة تكتيك دفاعي آخر تستخدمه “إنفيديا”. وفقا لهوانج، “بلاكويل” هي الشريحة التالية لـ”إنفيديا”، وهي قيد الإنتاج الآن وسيتم شحنها للعملاء في وقت لاحق هذا العام. وبحسب مورجان ستانلي، الوتيرة السريعة لعمليات الإطلاق الجديدة تجعل أي منافسة ذات معنى أمرا أكثر صعوبة.


قد تكون “أيه إم دي” هي الشركة التي تراقبها “إنفيديا” عن كثب، لكن احتياجات وإمكانيات حوسبة الذكاء الاصطناعي في السوق تتجاوز وحدات معالجة الرسومات.


رغم أنها ليست منافسا مشابها، فإن شركة برودكوم هي أيضا لاعب يحظى بالاهتمام بسبب منتجاتها التي تدعم الذكاء الاصطناعي. لا توفر “برودكوم” وحدات معالجة الرسوميات المرغوبة، لكنها توفر مكونات الشبكة التي تجعل حركة البيانات ذات الحجم الكبير والسرعة العالية بين المعالجات ممكنة – ما يتيح بعد ذلك الكم الهائل من الحوسبة المتوازية اللازمة للذكاء الاصطناعي.


تشير تقديرات مورجان ستانلي إلى أن “برودكوم” تستعد للحصول على حصة في السوق، بينما الأمر غير مؤكد بالنسبة لـ”أيه إم دي”.

مشاركة:

السياحة في تركيا
Tourism in Turkey
Türkiye'de Turizm