الدولار ينخفض قبل أيام من اجتماع محافظي البنوك المركزية
انخفض الدولار من أعلى مستوياته في 10 أسابيع مقابل سلة من العملات الرئيسية -اليوم الثلاثاء- رغم تسجيل عوائد سندات الخزانة مستويات قياسية جديدة منذ ما بعد الأزمة المالية، في الوقت الذي يترقب فيه المتعاملون كلمة رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وابتعد الين الياباني عن أدنى مستوياته في 9 أشهر بعدما التقى محافظ بنك اليابان المركزي مع رئيس الوزراء، وذلك رغم قوله إن الاجتماع لم يتطرق لتقلبات سعر الصرف.
أما اليوان الصيني فارتفع لفترة وجيزة مسجلا أعلى مستوياته في أسبوع، بعدما حاول البنك المركزي الصيني مجددا تعزيز العملة من خلال تحديد نقطة منتصف يومية أعلى كثيرا من المتوقع، لكن هذه المكاسب تبددت سريعا.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسية أخرى، من بينها الين واليورو، 0.14% إلى 103.18، لكنه لم يبتعد كثيرا عن أعلى مستوى له منذ 12 يونيو/حزيران الذي سجله يوم الجمعة عند 103.68 نقاط.
وقال ريتشارد فارنولوفيتش محلل إستراتيجيات العملة في بنك “وستباك” الأسترالي في مذكرة، “إذا ترك رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول الباب مفتوحا أمام مزيد من الزيادات في سعر الفائدة في كلمته يوم الجمعة أمام محافظي البنوك المركزية… فيمكن أن تتكون جبهة صعود جديدة للدولار وربما يتجاوز مؤشر الدولار مستوى 104 نقاط”.
وسجلت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات أعلى مستوياتها منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2007 عند 4.366%، مع ترسخ وجهة النظر القائلة إن أسعار الفائدة الأميركية ستظل مرتفعة لفترة أطول في أذهان المشاركين بالسوق.
ونزل الدولار 0.22% أمام العملة اليابانية مسجلا 145.935 ينا، ويخشى المتعاملون تدخل البنك المركزي بعدما أدى نزول الين لمستوى قريب من 146 للدولار لأول عمليات لشراء الين من جانب المسؤولين اليابانيين على مدى جيل كامل في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وزاد اليورو 0.15% إلى 1.0912 دولار، بينما ارتفع الجنيه الإسترليني 0.16% إلى 1.27765 دولار.
ولم يطرأ تغير يذكر على اليوان في التعاملات الخارجية عند 7.2934 للدولار بعدما ارتفع 0.25% في وقت سابق.
واستقر الدولار الأسترالي دون تغير عند 0.6417 دولار.