الصين وراء تراجع أرباح سواتش السويسرية
سجلت مجموعة سواتش السويسرية للساعات يوم الاثنين تراجعا في أرباحها خلال النصف الأول من العام الجاري بسبب أزمة سوق السلع الفاخرة في الصين ، في وقت حذرت فيه الشركة من أن الصعوبات في سوقها الرئيسية ستستمر في الفترة المتبقية من العام.
وتراجعت الأرباح بنسبة 70.5% مقارنة بالفترة عينها من العام الماضي، مسجّلة 147 مليون فرنك سويسري (164 مليون دولار)، مع انخفاض المبيعات بنسبة 14% إلى 3.4 مليارات فرنك (3.8 مليارات دولار).
وقالت سواتش، المعروفة بساعاتها البلاستيكية ذات الألوان الزاهية والتي تملك عددا من العلامات التجارية الفاخرة بينها “لونجين” و”أوميغا” و”تيسو”، إن انخفاض الطلب على المنتجات الراقية أضرّ بأدائها.
وأشارت الشركة إلى أن الانخفاض في المبيعات “نتج عن الانخفاض الحاد في الطلب على السلع الفاخرة في الصين” بما يشمل هونغ كونغ وماكاو.
وكان محللون استطلعت وكالة الأنباء المالية السويسرية “إيه دبليو بي” آراءهم قد توقعوا تحقيق أرباح صافية أعلى بكثير عند مستوى 354 مليون فرنك.
وانخفضت أسهم سواتش بنسبة 9.3% مع اقتراب منتصف نهار اليوم الاثنين، في حين ارتفع مؤشر “إس إم آي” السويسري بنسبة 0.4%.
وقال لوكا سولكا المحلل في شركة “برنشتاين” في مذكرة للعملاء إنّ “مجموعة سواتش هي الأكثر تماسا مع المستهلكين الصينيين من الطبقة المتوسطة الذين يظهر بوضوح أنهم قلّصوا استهلاكهم”.
وتشعر الشركات الفاخرة بشدة بالضغوط الاقتصادية المتفاقمة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إذ استغنت شركة “بُربُري” عن رئيسها التنفيذي اليوم الاثنين بعد إعلان نتائج مالية “مخيبة للآمال”، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى الأداء الضعيف في الصين.
وعزت سواتش أداءها الضعيف إلى قرارها التخلي عن صرف عمّال والحفاظ على طاقتها الإنتاجية لتكون قادرة على الاستجابة لانتعاش السوق.
وقالت إن الإجراءات الأخرى التي اتخذتها لخفض التكاليف ستبدأ تؤتي ثمارها في النصف الثاني من العام.
وبشكل عام، قالت سواتش إنها تتوقع أن يتحسن الوضع بقوة في النصف الثاني من العام.
لكن من المرجح أن تستمر التحديات المرتبطة بالسوق الصينية في قطاع السلع الفاخرة بأكمله حتى نهاية العام.
وقالت سواتش “ومع ذلك، تظل الإمكانات التي توفرها الصين على حالها”.