الأخبار

بعض النصائح للبقاء في مأمن من تداعيات ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف

مع ارتفاع درجات الحرارة بدخول فصل الصيف، تزيد الأمراض المرتبطة بالحرارة، يقدم الخبراء مجموعة من النصائح حول كيفية البقاء في مأمن من الجفاف وضربات الشمس والإجهاد الحراري.

موجات الحر

تتسبب الحرارة في وفاة الناس بما يفوق أي كارثة طبيعية أخرى، فقد زادت الوفيات الناجمة عن الحرارة، والوفيات الناجمة عن الأعاصير في الفترة بين عامي 1979 و2018، وفقًا لدراسة أجرتها وكالة حماية البيئة.

على الصعيد العالمي، زاد عدد الأشخاص المعرضين لموجات الحر في الفترة بين عامي 2000 و2016 بنحو 250 مليونًا، منهم 175 ألف شخص إضافي في 2015 فقط، وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية.

أفادت منظمة الصحة العالمية أن جميع السكان يتأثرون بالحرارة الشديدة، لكن كبار السن والرضع والأطفال والحوامل والرياضيين والفقراء والعاملين في الهواء الطلق وأصحاب الحرف اليدوية، هم من يتعرضون للخطر الأكبر.

ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة بنسبة 74% في الفترة بين عامي 1980 و2016، ما يشير إلى أن تغير المناخ الذي يسببه الإنسان من خلال إطلاق غازات الدفيئة، تسبب في ارتفاع درجة الحرارة والوفيات، وفقًا لدراسة نُشرت في The Lancet.

بالأرقام

يبلغ عدد زيارات قسم الطوارئ في الولايات المتحدة 67,512 في المتوسط كل عام، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض.

من بين هؤلاء، يدخل نحو 9,235 شخصًا إلى المستشفى بسبب الحرارة الشديدة كل عام، وفي المتوسط، يتم الإبلاغ عن 702 حالة وفاة مرتبطة بالحرارة سنويًا.

ضربة الشمس

تعد ضربة الشمس “أشد أشكال أمراض الحرارة”، وفقًا لمركز جونز هوبكنز الطبي. ويصاب بها الجسد عندما يفقد قدرته على التعرق الذي يخفض درجة حرارته، بالتالي، ترتفع درجة حرارة الجسم بسرعة لتصل إلى 106 درجات فهرنهايت في غضون 10 إلى 15 دقيقة. قد تؤدي الإصابة بضربة الشمس إلى الإعاقة الدائمة أو الوفاة في بعض الأحيان.

يبرد الجسم نفسه في درجات الحرارة العادية من خلال التعرق والتبول والتنفس، ولكن عندما ترتفع الرطوبة فوق 75%، فإن التعرق يفقد تأثيره، وفقًا لدراسة نُشرت في American Family Physician.

تشمل أعراض ضربة الشمس الارتباك والدوخة والغثيان والصداع والحمى التي تزيد على 103 درجات فهرنهايت، وفقدان الوعي والإغماء وسخونة الجلد أو احمراره أو جفافه.

للوقاية من ضربة الشمس، توصي Mayo Clinic بالحفاظ على رطوبة الجسم، والحماية من حروق الشمس، وارتداء ملابس فضفاضة وخفيفة الوزن، وعدم القيام بعمل شاق في الأيام شديدة الحرارة، وعدم البقاء أبدًا في سيارة متوقفة.

الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، هم الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا، والرياضيون الذين يمارسون الرياضة في الهواء الطلق، والأشخاص الذين يتعرضون فجأة لدرجات حرارة عالية، الذين لا يمتلكون مكيفًا للهواء، والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة، مثل أمراض القلب أو الرئة، والأشخاص الذين يتناولون بعض الأدوية، مثل مدرات البول ومضادات الاكتئاب.

الجفاف وشرب الماء

يعد الإبقاء على رطوبة الجسم أحد أكثر الطرق فعالية للحماية من الحرارة العالية، إذ إن الحفاظ على رطوبة الجسم يحافظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية، ويحمي الحبل الشوكي والأنسجة الأخرى، ويحافظ على ليونة المفاصل ويساعد على التخلص من الفضلات عن طريق التبول والتعرق وحركات الأمعاء، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

يوصى بترطيب الجسد قبل وفي أثناء وبعد التعرض للحرارة لضمان الحفاظ على نظام الجسم. توصي الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب بأن يكون متوسط تناول الماء للبالغين ما بين ستة – ثمانية أكواب من الماء يوميًا.

يعاني نحو 75% من المواطنين في الولايات المتحدة من الجفاف المزمن، وفقًا لدراسة نُشرت في StatPearl.

يمكن أن تسبب عدة عوامل الجفاف، بما في ذلك الإسهال والتعرق من الطقس الحار للغاية أو ممارسة الرياضة والحمى والقيء. ويمكن علاج الجفاف الخفيف والمتوسط بزيادة تناول الماء، إلا أن الجفاف الشديد يتطلب الرعاية الطبية.

تشمل أعراض الجفاف، وفقًا لمركز سيدار سيناء الطبي، العطش، والدوخة، والتعب، وجفاف الفم، وقلة التبول، والارتباك، وتشنجات العضلات، والبول الأصفر الغامق أو البني الفاتح، وجفاف اللسان أو الجلد، والإغماء، والدوار، والصداع.

نظرًا لأن هذه الأعراض قد تتشابه مع أعراض حالات صحية أخرى، من الأفضل الحصول على تشخيص من الطبيب.

يعد الجفاف الشديد حالة طبية طارئة، وينبغي الحصول على العلاج فورًا من خلال السوائل الوريدية.

إذا ترك الجفاف من دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى الفشل الكلوي وتلف الدماغ والنوبات والغيبوبة وحتى الموت.

الإنهاك الحراري

يعرف الإنهاك/ الإرهاق الحراري بأنه “استجابة الجسم لفقدان الماء والملح بشكل مفرط”، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ويحدث هذا عادةً من خلال التعرق المفرط.

يحدث هذا عادة عندما يتعرض الجسم لدرجات حرارة عالية مقترنة بمستويات رطوبة عالية، مع وجود أنشطة شاقة (مثل الرياضة أو الجري).

تشمل الأعراض اللهثان (سرعة التنفس) والحمى التي تزيد على 100 درجة فهرنهايت والتعب أو الضعف والدوخة وعدم وضوح الرؤية وتورم القدمين واليدين أو الكاحلين، وضعف وسرعة ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم عند الوقوف والغثيان أو القيء والتعرق المفرط.

لمنع الإرهاق الحراري، ينبغي وضع واقي الشمس، والجلوس داخل المنازل، وممارسة الرياضة في الداخل أو في الصباح الباكر، والحفاظ على رطوبة الجسم، وارتداء الملابس المناسبة للحرارة المرتفعة.

مشاركة:

السياحة في تركيا
Tourism in Turkey
Türkiye'de Turizm