الأخبار

وجدت دراسة جديدة أن الألغاز، وألعاب الورق، والشطرنج، ودروس تعليم الكبار يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالخرف للذين تتجاوز أعمارهم 70 عامًا بنسبة تصل إلى 11%، ولكن المشاركة في الأنشطة الاجتماعية لها تأثير ضئيل في فقدان الذاكرة في وقت متأخر من الحياة.

منافع الأنشطة العقلية

وجدت دراسة نشرتها يوم الجمعة مجلة JAMA Network Open التابعة للجمعية الطبية الأميركية، أن أنشطة محو أمية الكبار، وتعلم مهارات جديدة، وأخذ دروس، وبدرجة أقل ممارسة حرفة أو فن، تسهم في انخفاض خطر الإصابة بالخرف لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 70 سنة.

تقدم الأنشطة العقلية مثل الكلمات المتقاطعة، أو حل الألغاز، أو الألعاب، أو الشطرنج، ومحو أمية البالغين، التي يتم تعريفها في الدراسة على أنها حضور فصل دراسي، أو الكتابة، أو استخدام الكمبيوتر، أكبر الفوائد لأنها إما تنافسية بطبيعتها وتتطلب حل المشكلات أو تتطلب من المشاركين معالجة وتخزين معلومات جديدة.

وفقًا للدراسة التي أجراها باحثون في جامعة موناش الأسترالية، بقيت فوائد الأنشطة المعرفية التي تشكل تحديًا نفسها، حتى مع اختلاف العوامل الأخرى في حياة المشاركين، مثل مستوى التعليم السابق والوضع الاجتماعي والاقتصادي.

الأصدقاء والعائلة من دون تأثير

حللت الدراسة أكثر من 10 آلاف شخص تزيد أعمارهم على 70 عامًا، 98% منهم من العرق الأبيض.

وجد الباحثون أن الأنشطة الاجتماعية، وعدد الأصدقاء المقربين، والعائلة، لم يكن لهم تأثير في تفادي مخاطر الخرف.

تتماشى نتائج الدراسة مع بعض الأدبيات الموجودة التي تفيد بأن الأنشطة المحفزة عقليًا قد تساعد في تأخير ظهور أعراض مرض ألزهايمر، وغيرها من أعراض الخرف، لكن النتائج تختلف، بحيث وجدت دراسة برونكس للشيخوخة التي استمرت 20 عامًا أن حل ألغاز الكلمات المتقاطعة بانتظام يمكن أن يبطئ انخفاض الذاكرة بمقدار عامين ونصف العام، لكن فريقًا من الباحثين الأسكتلنديين قالوا في عام 2018 إنهم وجدوا أن مثل هذا التحفيز العقلي قد يساعد الدماغ على التعامل مع المرض ولكنه لا يمنع ظهوره الفعلي.

تكلفة أمراض الخرف

هناك أكثر من 10 ملايين حالة جديدة من الخرف كل عام في جميع أنحاء العالم، وفقًا للمنظمة الدولية لمرض ألزهايمر، ومن المتوقع أن يتعايش ما يصل إلى 78 مليون شخص مع الخرف بحلول عام 2030، إذ يتضاعف عدد الحالات تقريبًا كل 20 عامًا. ويقول المعهد إن غالبية الحالات من المتوقع أن تظهر في البلدان النامية.

تبلغ التكلفة العالمية للخرف أكثر من 1.3 تريليون دولار ومن المتوقع أن ترتفع إلى 2.8 تريليون دولار بحلول عام 2030، بما في ذلك تكلفة الرعاية غير الرسمية التي يقدمها الأصدقاء والعائلة، والرعاية الاجتماعية، والرعاية الطبية.

وفقًا لدراسة نشرت في مجلة Lancet Public Health، فإن النمو السكاني وشيخوخة السكان هما السببان الرئيسيان وراء الارتفاع الكبير في حالات الخرف العالمية.

دواء Lecanemab

وافقت إدارة الغذاء والدواء على دواء هو الأول من نوعه الأسبوع الماضي لإبطاء مرض ألزهايمر، أكثر أشكال الخرف شيوعًا.

يعمل دواء Lecanemab، الذي تصنعه بيوجين وصانع الأدوية الياباني إيساي، على إزالة اللويحات في الدماغ التي تسهم في التدهور المعرفي.

وقد أعرب الخبراء عن قلقهم إزاء الآثار الجانبية الشديدة والمميتة للدواء.