الأخبار

لماذا تتجه أنظار الشركات البريطانية نحو السوق التركية ؟

تتجه أنظار الشركات البريطانية، نحو السوق التركية، لما تتمع به من حيوية وتنوع وقوة شرائية عالية، ويد عاملة شابة، وقدرات تنفيذية تفتقدها السوق البريطانية.

في حديث له، يبين البريطاني “لورد جانفرين”، وهو السفير التجاري بين تركيا والمملكة المتحدة، أنّ رؤيته للعلاقات بين أنقرة ولندن، ستكون علاقة طويلة الأمد.

وقال جانفرين، “إن الأرقام التي وضعت كأهداف تجارية من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، قد تحققت”. 

“ففي مطلع العام الماضي، وصل حجم التجارة إلى 20 مليار دولار، أما اليوم فالرقم ارتفع إلى 23 مليار دولار”.

وأشار السفير البريطاني، إلى الأبعاد التي يمكن للبلدين التعاون فيها، قائلاً : “إنّ إحدى المجالات التي يمكن للشركات في كلا البلدين التعاون فيها، هي العمل في دولة ثالثة، إنّ هذا الشكل من التعاون يخلق قدرات كبيرة”.

وتعد تركيا واحدة من كبريات الاقتصادات الصاعدة الجاذبة للاستثمارات الأجنبية، مع تسجيل اقتصادها نموا، بلغ 7.4 بالمائة في 2017.

المسؤول البريطاني، أكد على أن تركيا دولة كبيرة، وتحتوي على أعداد كبيرة من الخبرات في الكثير من المجالات، والمجتمع الشاب الذي تتميز به.

وقال “جانفرين”: ثمة الكثير من المجالات التي يمكن التعاون بها.. في تركيا ومنذ زمن طويل، يوجد عدد كبير من الشركات البريطانية الكبيرة.

وأكد أنّ تعاون الشركات البريطانية والتركية في دول ثالثة، سيكون مثمرا، وأنّ وكالة تمويل الصادرات في المملكة المتحدة (UKEF)، تعد من أهم المؤسسات التي تشجع هكذا استثمار.

وزاد: “نادي أعمال بريطانيا العظمى”، يعد من المؤسسات التي تجمع بين الشركات في بلد الاستثمار وبين الشركات البريطانية، مشيدا بالدور الذي لعبته هاتين المؤسستين في عقد اتفاقات ثنائية مع الشركات الأجنبية.

وأشاد “جانفرين”، بالقدرات الهائلة التي تمتلكها الشركات التركية في مجال الإنشاءات والبنية التحتية.

وتابع: “إن قطاع الإنشاءات والبنى التحتية في تركيا له قدرات هائلة.. نحن في بريطانيا نمتلك قدرات كبيرة في التصميم وإدارة المشاريع، والتأمين والتمويل، وثمة مجالات كبيرة لأن تكمل الشركات التركية والبريطانية بعضها البعض فيه”.

“في بريطانيا، نركز على خيار الاستثمار في دولثالثة”، مبينا أنّ المعلومات الاستثمارية التي تمتلكها بريطانيا في بعض الدول الإفريقية، ونقلها للأتراك، “سيكون لها فائدة للشركات التركية والبريطانية”.

وأوضح أنّ البريطانيين يأخذون بعين الاعتبار في علاقاتهم التجارية مع تركيا، قوتها في “البراعة” (know-how)، والقيمة السوقية لتركيا. 

“نحن نشكل الوجهة الثانية الأكبر للصادرات التركية، وهذه بحد ذاتها تعد حكاية نجاح.. العلاقات التجارية بين البلدين تتطور بسرعة كبيرة، ويقع على عاتقنا تطويرها أكثر”.

وختم مقابلته: كوني جزء من حكاية النجاح هذه، أشعر بالفخر.. ثمة قدرات استثمارية كبيرة بين البلدين، وهذا أيضا يشعرني بالحماس أكثر.

 

المصدر/تركيا بوست

 

مشاركة:

السياحة في تركيا
Tourism in Turkey
Türkiye'de Turizm